الى من جاء بعد غربة ملوثة
خيط العنكبوت
العواطف
كرة في ملعب
الذكريات
رؤوسها
مقدمة الكلمات
وذيولها
عندما
يحتد الوطيس
عشنا وعشنا
منهمكين
متلاشين
وصعدنا
مجبرين
تلال الصبر
مرغمين
رغم انوفنا
بسياط الدكتاتورية
وبسطنا
قلوبنا فراشات
تلتهم زهور
الحنان
وتطير
عكس الطيران
باجنحة
مكسوة
بزناجيل الخراب
والخراب
ارضية تحتضن
السراب
لتنقش
على صدورنا
موسوعة الاحزان
وتوصد
امام وجوهنا
الحظوظ
والابواب
ونصبر
كما تصبر
الصحراء
على ثقل
خف الجمل
ويبات فينا
الف عاقر
عندما
نزع
ثوب العاطفة
فوق
ارصفة باريس
وطرقات
لندن
وحانات
واشنطن
واصبح بلاانسانية
حتى ولو معطلة
ليرتقيها من جديد
تعلم الشعارات
السخيفة
وديمقراطية
الغرب العاهرة
وجاء لارض
العراق
ليلغي قواميس
الحب
والتلاحم والتقاليد
حتى اصبح
كفه يتيما
لن يصافح احدا
ظنا منه
ان لاينتقل
لعقله الوباء
ويصبح هباء
ياله من مجنون
تعلق بخيوط
العنكبوت
يريد ان يفتلها
لتصبح مرجوحة
فوق رؤوس
العالمين
حتى يبصق قدمه
ليستريح
من ثقل سفره
وينام كالخنزير
ملتفا حول بطنه
خوفا من القدر
المحتوم
عندما ينتحر
ضميره
فوق قمامته
الوحشية
التي نقلها
عبر البحار
ليلاقحها
بنخلة جنوبية
لكن النخلة
منتصبة دوما
بلا خوف
قد رفضت
حتى النظر
لهذه المسروجات
الماسونية
وقالت
الصنوبر
لاينبت هنا
ما دامت
جذوري
ممتدة لجميع
ارض العراق