اليوم قد ارجعني الى ما قبل اثنى عشر عاما
عندما اصبح رغيف الخبز اغلى من
برميل النفط الابيض والجوع قد نهش اضلاع اطفالي
من شدة طبق الحصار ولوعة
الخوف الطاغي على كياني من الطاغية
كتبت هذه القصيدة عام 1993 وقراتها لكثير من الشعراء
العراقيين حتى اردت ان اقع
في هاوية المتجبر انذاك هذا ما حدث في كركوك
عندما اختير لي ان اتغرب داخل بلدي
واترك مدينتي سوق الشيوخ
ومهد صباي وطفولتي
هذا عندما اصدر المجرم هشام صباح
الفخري المحافظ انذاك القاء القبض علي
ولكن الله قد ابعدني عنهم وبهدايته
منذ دخول الاحتلال. كنت لااهوى ان ابيح بهذه القصيدة
علنا والسبب هو وجود الاحتلال
ولكن صدام الذي نقلنا من نيران جحيمه
الى نيران اسياده حفزني ان ارسل هذه القصيدة
جالي الفكر
اشوف امـــدّد التاريخ
بين اجدام طولك
وصل بيريتك
اشوف الـــگاع
ما تنلاح
لان دم الشـــــباب
اعليك
صــابغ لون
خاچيتك
مشيت اوي
الجــــرح ناطور
تخاف من الجـرح
ينجاس
ينصب فاتـحه ابّيتك
تچفّن كل دمع
مـــــــــن طاح
ماردت الدمــع
ينزاح
يغسل
ظـــــلمك وصيتك
لطـــــــــمت
او هاللطمنه اوياك
تگضي اشــــوكت
لطميتك
صفه الحال
اعله حال الناس
نگـــطه ابحر
عافيتك
سكته ولا ونين
وصــــــــوت
لاصبح الكشف
فد يوم تاليتك
نامت
حتى الاقـــلام استوك
ما تعـــرف
دربهه امنين
خرسه ابچذب
باليـــــتك
تدربه الهم
على الشــــــــــــــارع
باشا اعله اليتامى
ابزود باشيتك
تطوّه اوصار
موعــــفريت
عگرب صار
يحرس ليك بسطيتك
ردم چالي الفكر
چـاليك
ولا چن الفـــكر
يهديك
من عاب اعله هالمسـطور
تربيتك
الخبز مثل الذهب
ســــــــــــــلطان
او رعيد النفط
هالمـخبوص
جوه اجـــدامك ابيتك
العراق
امچوّراومـحتار
حـامل ظيم باجيتك
العــراق
من الصبح غبّاش
يقره اوجوه حـاشيتك
العراق الظــيم
ما يغتاض
يزعل لولـگف شيتك
العراق
العراق
لازم يوم
يردس حــيل
يطلع مــاي
من بيتك
[/color]