نقطة حمراء
تفصلني عن ديمومة الحياة
تظهر احيانا
لتعطيني الويل هوية
وانا في وضح النهار
احسبها انذارا
لعبور الذات الى ضفة الخلود
اتسامر مع ليلي
لأخطط لغدي المتنفذ
على شراييني كالدم الثائر
عند لحظة الغضب الأولى
استمر باعطاء نفسي
جرعات الطمأنينة
لتعانق السعادة
من خلف الابواب
خوفا من ان تنقلب
موعدا مع السفر
الى المحطة الأخرى
لتستريح من عبء السفر
أبني بتصوراتي
من الأمواج سفينة اللاوعي
لتحمل الغبطة والفرح
حتى ارسم الأبتسامة
فوق شفتاي اليابستان
لأحنو وأتقبل الأمر بطاعة مجنونة
لأكون المجنون الأول من بين المجانين
الذي يترك جسر الحياة
مفتوحا لعربات الأعداء
فوق سماء اللامنطق
لأحاور عقول العالمين
بما أوحى أن أكون هكذا
قبلت ولكن
عندما يئّن الليل
اتمدد كعصفور ينتظر الهلاك
ولا يحرك ساكنا
أذرف الدموع نافورة
فوق حديقة الاحزان
على محطات العمر
في أول الطريق
لتتساقط حمامات بيضاء
لتفرش اجنحتها
لتغطّي السماء
لتعلن الظّل الوفير
كيف ومتى
لاأدري
سنرى قريبا
ليستمتع
معي حتى التراب
الذي يغلفني
كمنطاد يحلق بي
نحو المصير الموعود
بأستحقاق عالي
لأسترجع ذاكرتي
وأجلجل ذاتي
لأحتمي من خلاله
حتى يبزغ الفجر الجديد
ليعلن الحياة الابدية
---------------------------- 2010