سالم الحمداني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سالم الحمداني

شعر شعبي عراقي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مقدمة المجموعة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المشرف العام
Admin
المشرف العام


عدد المساهمات : 435
تاريخ التسجيل : 22/06/2009

مقدمة المجموعة  Empty
مُساهمةموضوع: مقدمة المجموعة    مقدمة المجموعة  I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 22, 2011 11:42 am

من خلال التناقضات الاجتماعية والاقتصادية والتصور الروحي في العالم والكون عموما - ونتيجة الاستلاب ولانسحاق الذات تحت وطأ ة الصراعات الطبقية والمنازعات والمعارك والغزو انبثق الشعر الشعبي كضرورة اجتماعية لظرف تاريخي معين متضمنا انفعالات وهموم الانسان الشعبي البسيط وطموحاته المشروعة وامانيه المؤجلة بعرق الكلمة المخضبة بعرق ودماء العمال والفلاحين والفقراء والمعدمين تحكي صراعاتهم ضد الاقطاع وكل انواع الاستغلال - يقول الشاعر الكبير ( اودونيس )علي احمد سعيد في ديوان الشعر الشعبي ( لقد برز الى جانب شعر الحرب والاحداث التاريخية والذي يتمثل في اناشيد ومنظومات الحرب الشهيرة حيث يرتجز المقاتل ابياتا من الشعر ويفخر بها لنفسه وقومه ويستعرض امام اعدائه بطولته ورباط جاشه في اللحطات الحاسمة - برز الشعر الذي يتضمن ايدلوجيات سياسية والذي يمكن اعتباره احد اشكال الشعر الثوري - ان سياط الجور مهما ضربت جلد الشعر الشعبي العراقي فان هذا الجلد يبقى مستقيما وعادلا كاسنان المشط مهما كانت الافاعي تنهش عظامه اللينة وجلده الفضاض فانه يكتسي بجلد اخر كحلزون البحر يفجر ذاته من ذاته - والشعر الشعبي العراقي اكثر قدرة من غيره من الشعر العربي مثلا اشعار عبد الرحمن الانبودي وعبدالله النديم واحمد فؤاد نجم من مصر ومحمد بلخير من الجزائر ونوح ابراهيم من فلسطين واخرين فلو وضعنا شعرهم وشعرنا الشعبي العراقي في كفة تبين رجحان الكفة العراقية لانه شعر ملتزم - ان اللغة ظاهرة اجتماعية خطرة لعبت دورا كبيرا في تطور المجتمع الانساني والانسان والفرد حيث هي الفكرة ومترجم للفكرة وهي واسطة تبادل الافكار ونقل الخبرة واساس المعرفة والتعارف ونقلة نوعية في التاريخ البشري في تطوره الثقافي والحضاري وصندوق التراث المعرفي في تواريخ الشعوب - ان الشاعر الشعبي محترم موقفا وشعرا وابداعا لا فرق بينه وبين الاخرين الذين يكتبون الفصحى فالساحات العربية الادبية فسحت المجال للشعر الشعبي او الزجلي في النتشار ونحن اهل الشعر واهل الحرية الشعرية نقف ضد الابداع الشعبي لانه يكتب باللغة الشعبية ( العامية ) التي هي قريبة لروح الشعب وقريبة لمفرداته الاجتماعية وتخاف من هرقل الجبار ( الشعر الشعبي ) على اللغة العربية - ولذلك نضع الحواجز وكل المعوقات كي لا يتخطاها ( وما اكثر حساد الشعر الشعبي ) وهذا ما استنتجناه انه حسد لا غيره وذلك لكثرة متذوقي الشعر الشعبي يقول الباحث في الادب الشعبي عامر رشيد السامرائي ( ان الدعوة الى الاهتمام بالتراث الشعبي ومنه الشعر الشعبي لا تعني باي حال من الاحوال الدعوة الى تشجيع الناشئة على اتخاذ اللهجة العامية وسيلة للتعبير عن عواطفهم واهمال اللغة الفصحى لان في ذلك هدم للكيان القومي والذي تعد اللغة العربية الفصحى من اهم ركائزه ) وهنا نجد تناقضا اوفهما خاطئا لان ليس هناك مدارس للتراث الشعبي ولا للشعر الشعبي ولا مدارس لتدريس اللهجة الشعبية ولا هناك اتجاه لاحلال اللجة الشعبية محل اللغة الفصحى -
فهناك يوسف العاني في مسرحياته ومظفر النواب في قصائده وعزيز علي في منلوجاته واخرون فالاستاذ السامرائي يريد تراثا بلا تطور وتاريخا وادبا جامدا يرفض حاضره ويقبل ماضيه لان المثقف البعيد عن السذاجة والعفوية ليس شعبيا ضمن وجهة نظره اي انه يقبل الشاعر الامي الساذج ويرفضني انا الشاعر المثقف وارث الموهبة وخريج جامعة الحياة يقول الدكتور الناقد علي جواد طاهر (الشعر فطرة ولازمه من لوازم الحياة ترتاح اليه النفس وتتحقق به وتتوازن العناصر الاخرى داخلها وخارجها - ولم يكن هناك معلم او مدرسة حيث كان الشعر الاول والشاعر الاول - وكان فلان من قومه يقول الشعر فيستمعون اليه ويرددون وينشدون كانه شعرهم وكانه صدر عنهم )
كان المجتمع صغيرا والحياة بسيطة ولغة التداول والتعامل هي اللغة العربية الفصحى ونتسائل لو عاش هؤلاء الشعراء معنا الان اقصد الاميين فباي لغة يكتبون منطقيا انهم سيقولون الشعر باللغة التي يجدونها اقرب اليهم لتنقل معاناتهم وموهبتهم - الشعر الشعبي هو شقيق الشعر العربي ومن نفس رحم الارض والموهبة - واللغة الشعبية هي شريكة اللغة العربية وهي لغة الاغنية العربية ولغة النشيد العربي ولغة الناس الشعبيين - وسجلت ريادة الشعر الشعبي لمظفر النواب بلا منازع -
وكتب الشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد ( حين اسمع عريان السيد خلف يقرا شعره اسمع انين الريح في قصب الاهوار وابصر كل اوجاع الجنوب وببساطة اهله وطيبتهم انه واحد من الاصوات الشديدة التميز في شعرنا العراقي المعاصر ) وكتبت مجلة حراس الوطن ( الشاعر عريا ن السيد خلف ولد متجذرا في تلك الارض الطيبة التي تنهل من عذوبة الفرات وتنمو حقولا ممرعة وقصائدلا واكواخا طينية تنام على انين الابوذيات والنواعير وتصحو على صياح الديكة ورائحة القهوةوصهيل الشمس في المراعي على ايقاع خرير الفرات واغاني الحصاد ) وناخذ كاظم اسماعيل الكاطع جرح خاص غائر في الاعماق والليل جرح في قلب هذا الجرح-
الشعر الشعبي العراقي هو شقيق الشعر الفصيح العراقي ولكنه اعلنوا اصحاب الفصيح مقاطعته لان الشعر الشعبي عاش في قلوب الفقراء وتغنى بهمومهم ووجدانهم والشعر الشعبي اخذ من الفصيح البحور والموسيقى ومن البحور الستة عشر للشعر العمودي و ما يتناسق ويتلائم مع متطلبات امكانياته الشعرية واوجد نظم شعرية خاصة به وانتقل الى مصاف الحداثة بعد الثورة الشعرية الشعبية التي قادها بثبات العملاق مظفر النواب -
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://salemalhemdany.7olm.org
 
مقدمة المجموعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سالم الحمداني :: الفئة الأولى :: منتدى القصيده الشعبيه-
انتقل الى: